والد «كريم» يروي تفاصيل استجابة الرئيس لاستعادة ابنه المريض من دبي

روى «الحاج أحمد توفيق»، البالغ من العمر 63 عاماً، مقيم بمدينة ديرب نجم في محافظة الشرقية، تفاصيل إصابة ابنه «كريم»، 32 سنة، خريج معهد حاسب آلي بأزمة صحية أثناء عمله في دولة الإمارات العربية المتحدة، فقد على أثرها الوعي والحركة، حيث ظل محتجزاً في أحد المستشفيات بإمارة دبي لمدة عام وشهر، حتى وجه استغاثة للرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وناشده بمساعدته لإعادة ابنه إلى مصر، ليجد استجابة سريعة، ولم يستغرق سوى 3 أيام وعاد ابنه إلى مصر، حيث جرى احتجازه في مستشفى عين شمس التخصصي.

سفر الشاب إلى الإمارات بحثاً عن العمل

وقال والد الشاب «كريم»، موظف على المعاش، إن ابنه سافر إلى الإمارات منذ نحو 4 سنوات، بحثاً عن فرصة عمل، من أجل جمع مبلغ من المال يساعده على الزواج وعمل مشروع عند عودته إلى مصر، وبعد وصوله إلى دبي ظل فترة حتى وجد فرصة عمل في أحد الملاعب، واستمر في العمل لمدة عام كامل، وكانت أموره جيدة، إلا أنه بعد أزمة كورونا، توقف عن العمل لمدة 6 أشهر، بسبب تبعات الجائحة، ولم يحصل على راتبه، ومر بحالة نفسية سيئة.

وتابع الأب، أنه طلب من ابنه، خلال اتصال هاتفي بينهما قبل يوم واحد من إصابته بالأزمة الطبية التي ألمت به، أن يعود إلى مصر، ولكنه أخبره بأنه لم يحقق هدفه من السفر بعد، ويتطلع إلى أن تتحسن ظروفه.

مرور الشاب بأزمة صحية

وأضاف: «في اليوم التالي من المكالمة الهاتفية حاولت الاتصال بابني أكثر من مرة للاطمئنان عليه دون جدوى، فسارعت بالاتصال بأحد المعارف في الإمارات للسؤال عنه، فأخبرني أن أبني أصيب بأزمة صحية، حيث أصيب بسكتة دماغية، وعند نقله إلى المستشفى تبين أنه يعاني من ارتفاع في درجة الحرارة وانخفاض ضغط الدم وفاقد الوعي والإداراك»، مشيراً إلى أن تحدث مع أحد الأطباء وأخبره أن المستشفى استقبله ودرجة حرارته 41 درجة والضغط 70/50، كما أنه مصاب بمياه على الرئة، وأن وضعه الصحي حرج.

وتابع: «بعد نحو أسبوع، أخبرنا الطبيب أنه تم معالجة الضغط وإجراء غسيل كلى له، وأنه سيحتاج إلى علاج لمدة 3 أشهر»، لافتاً إلى انه احتجز في مستشفى دبي منذ شهر أغسطس 2020 حتى يوم 25 يناير 2021، وبعد ذلك تم نقله إلى مستشفى استثماري، وظل محتجزاً به حتى إعادته إلى مصر.

سفر الأب إلى الإمارات للاطمئنان على ابنه

وأشار «الحاج توفيق» إلى أنه سافر إلى الإمارات للاطمئنان على ابنه «كريم»، ووجده فاقدا للوعي والإدارك، موضحاً أنه حاول البحث عن عمل حتى يتمكن من البقاء مع ابنه وينفق على علاجه، ولكنه لم يجد بسبب كبر سنه، وبعد فترة أصيب بفيروس كورونا، مما تسبب في صعوبة موقفه وموقف ابنه، خاصةً في ظل وصول نفقات علاج ابنه إلى نحو مليون درهم.

مناشدة الرئيس السيسي لعودة الشاب المريض إلى مصر

وأوضح أنه لم يجد وسيلة للعودة وابنه إلى مصر، سوى مناشدة الرئيس السيسي، واقترح عليه أحد أصدقائه إجراء مداخلة هاتفيه مع أحد البرامج الإعلامية، لتوصيل صوته إلى الرئيس، وبالفعل أجرى مداخلة هاتفية مع أحد البرامج، ومضى قائلاً: «الحمد لله رب العالمين، وجدت استجابة سريعة فور استغاثني بالرئيس عبد الفتاح السيسي».

استجابة سريعة من الرئيس وعودة الشاب خلال 3 أيام

وأضاف قائلاً: «اتصلت بي السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، وأبلغتني بتكليف الرئيس لها ببحث مشكلة ابني، والعمل على إحضاره إلى مصر بشكل سريع»، مضيفاً: «بعد ذلك تلقيت اتصالاً من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وطلب بيانات ابني وعنوان المستشفى الموجود به، وأخبرني أنه سيتحمل تكلفة العلاج على نفقته الشخصية، وسيتم التنسيق مع الأجهزة المسؤولة في مصر لنقل ابني إلى مصر، وأنه سيأمر بتواجد طبيب وممرض لمرافقته طوال رحلته من الإمارات وحتى وصوله إلى مصر».

وقدم الأب الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، قائلاً: «شعرت أن رسالتي وصلت من قلبي إلى قلب الرئيس الأب والإنسان، وبأشكر الرئيس أنه رجع ابني إلى مصر، وبأدعي ربنا يحفظه ويحفظ بلدنا»، كما وجه الشكر إلى حكومة دولة الإمارات في رفع المعاناة عنه، مشيراً إلى أنه عاد مع ابنه إلى مصر خلال 3 أيام، حيث جرى احتجاز «كريم» في مستشفى عين شمس التخصصي.