هل انتشار الأوبئة علامة على اقتراب الساعة؟.. دار الإفتاء تجيب

كشفت دار الإفتاء المصرية علامات يوم القيامة الصغرى والكبرى، مؤكدة أن الساعة اقتربت، وذلك منذ بعث النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، والدليل على ذلك ما روى عن سهل بن سعد، رضي الله عنه، قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم قال بإصبعيه هكذا بالوسطى والتي تلي الإبهام-: «بعثت والساعة كهاتين».

علامات يوم القيامة الصغرى

وفيما يخص علامات يوم القيامة الصغرى والكبرى، أكدت دار الإفتاء عبر موقعها الإلكتروني، أن أولى علامات يوم القيامة هي: بعثة النبي محمد عليه الصلاة والسلام، وهي من علامات الساعة الصغرى، فالله ختم به الأنبياء، عليهم الصلاة والسلام، وأقام برسالته الحجّة على جميع الخلق، ويقول النبي: «بُعِثْتُ أنا والسَّاعَةَ كَهذِه مِن هذِه، أوْ: كَهاتَيْنِ وقَرَنَ بيْنَ السَّبَّابَةِ والوُسْطَى»، ويعد موت النبي من علامات الساعة الصغرى أيضًا، لقول الله تعالى: «وَما جَعَلنا لِبَشَرٍ مِن قَبلِكَ الخُلدَ أَفَإِن مِتَّ فَهُمُ الخالِدونَ».

علامات يوم القيامة

وعن علامات يوم القيامة الصغرى والكبرى، أوضحت دار الإفتاء، أن ظهور مدعي النبوة من علامات الساعة، وقد أخبر النبي أنّ الساعة لا تقوم إلّا بظهور الكذابين الذين يدّعون النبوة، قال: «لا تقومُ الساعةُ حتى تلْحقَ قبائلُ من أمَّتي بالمشركينَ، وحتى تُعبدَ الأوثانُ، وإنَّه سيكونُ في أمَّتي ثلاثونَ كذَّابًا، كلُّهم يزعمُ أنَّه نبيٌّ، وأنا خاتمُ النبيينَ لا نبيَّ بعدي»، وظهر في أواخر عهد النبي، عدد من مدعي النبوة، منهم: «مسيلمة الكذاب، الأسود العنسي، وسجاح»، ولم يتوقف ظهور مدعي النبوة مع وفاة النبي محمد عليه الصلاة والسلام، فقد ظهر بعض منهم بعد وفاته.

علامات يوم القيامة الكبرى

وحول علامات يوم القيامة الصغرى والكبرى، بينت دار الإفتاء المصرية، أن النبي محمد، عليه الصلاة والسلام قال: «اعْدُدْ سِتًّا بيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ: مَوْتِي، ثُمَّ فَتْحُ بَيْتِ المَقْدِسِ»، وخروج المسيح الدجال من علامات الساعة الكبرى، وقد حذّر النبي محمد، عليه الصلاة والسلام، منه ومن فتنته.

هل انتشار الأوبئة علامة على اقتراب الساعة؟

وفي السياق نفسه، أكد الدكتور فتحي الفقي، عضو هيئة كبار علماء الأزهر، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن انتشار الأوبئة علامة على اقتراب الساعة، موضحًا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «فَناءُ أُمَّتي بالطَّعْنِ والطاعونِ، قالَتْ: فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، هذا الطَّعْنُ قد عَرَفناهُ، فما الطاعونُ؟ قال: غُدَّةٌ كغُدَّةِ الإبِلِ، المُقيمُ فيها كالشَّهيدِ، والفارُّ منها كالفارِّ مِن الزَّحفِ»، وغيرها من الأحاديث التي تؤكد أن انتشار الأمراض والأوبئة من علامات اقتراب يوم القيامة.