عاجل : البابا تاوضروس يقرر تجليس الأنبا مكاريوس أسقفاً للمنيا
العاصمة اليومقرر قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية ،تجليس الأنبا مكاريوس أسقف عام المنيا وأبوقرقاص، أسقفا على كنائس مدينة المنيا، وسيامة أسقفين جديدين ، أسقف علي كنائس أبوقرقاص، واسقف علي كنائس شرق النيل، بعد تقسيم الإيبارشية إلى ثلاثة إيبارشيات لإتساع الخدمة .
، حيث ستعقد الاجتماعات السنوية للجان المجمع المقدس إلى جانب انعقاد الاجتماع السنوي للمجمع بكامل اعضائه، بالتزامن مع احتفال الكنيسة بالذكرى الثامنة لتجليس البابا تواضروس على الكرسي البابوي في 18 نوفمبر 2012
وكشف مصدر كنسي، أن البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، استقر على اسم الراهب الذي سيتم رسامته رئيسا لدير أبو مقار في وادي النطرون خلفا للأنبا إبيفانيوس، أسقف ورئيس الدير .
كما قرر قداسة البابا إلى سيامة أسقفين عموم للقاهرة للأشراف على كنائس “عين شمس”، و”عزبة النخل”، وأسقف للمهجر للخدمة في “إيبارشية نيوجرسي بالولايات المتحدة الأمريكية”، ورسامة أسقف ورئيس لدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون خلفا للأنبا صرابامون، أسقف ورئيس الدير الذي تنيح في مارس الماضي.
يذكر ان الأسم العلماني لنيافة الانبا مكاريوس هو “مكرم عياد”، وترهبن في يوم 5 ديسمبر عام 1978، ليبدأ مرحلة جديدة في حياته وخدمته باسم “الراهب كيرلس البراموسي”، نسبة إلى دير البراموس، في وادي النطرون، الذي ترهبن فيه.
وفي 30 يونيو 1988 م، رُسِمَ قسًا، ثم قمصًا في 9 إبريل 2001 م، وعرض عليه البابا شنودة الثالث ضمن أربعة رهبان تعمير دير الأنبا أنتوني بصحراء كاليفورنيا، إلا أنه اعتذر حينها عن السفر ، ولثقته الكبيرة فيه ، جدد البابا شنودة الثالث طلبه من القمص كيرلس البرموسي الإشراف على دير الأنبا أنطونيوس بكاليفورنيا بعد نياحة الأنبا كاراس
عام 2002 م، إلا أن الأنبا أرسانيوس مطران المنيا استأذن البابا لكي يصبح أبونا كيرلس أسقفًا عامًا على المنيا لمعاونته ومساندته في اعباء الخدمة بالايبارشية المترامية الاطراف ، ووافق قداسة البابا على ذلك، على أن يحضر أبونا كيرلس فترة وينضم للسكرتارية البابوية، وهو ما تم بالفعل عام 2003، لتتم سيامته فيما بعد أسقفا على كنائس المنيا، في 31 مايو عام 2004. وبعد تنصيب البابا تواضروس الثاني، بطريركا، في نوفمبر 2011، أصبح الأنبا مكاريوس مشرفًا على إصدار مجلة الكرازة، التي تصدرها بطريركية الأقباط الأرثوذكس بالقاهرة.
وقد اظهر الأنبا مكاريوس قوة وصلابة ووطنية خلال الأزمات التي تعرض لها أقباط المنيا عقب ثورة الثلاثين من يونيو، وأبرزها أزمة تجريد سيدة مسنة من ملابسها وسحلها في القرية، وهي المعروفة باسم قصية “سيدة الكرم”، وحرق كنائس وممتلكات الأقباط في المحافظة، وغيرها من الأزمات، التي أدراها بحكمة بالغة ، وقد فوضه البابا تواضروس ليكون متحدثا باسم الكنيسة في أزمة سيدة الكرم.
اشتهر الأنبا مكاريوس بثقافته الواسعة التى تتجاوز حدود العلم الكنسى والدينى فلقبه الأقباط بأديب الكنيسة، او ” عميد الادب القبطي ” لكثرة انتاجه الادبي ، فهو كاتب موهوب له العديد من المؤلفات بالغتين العربية والانجليزية منها : فضيلة الشكر، وتكوين العادة، وتقديس الحاضر، والاستنارة في حياة الأباء، والحياة الأبدية، ومفتدين الوقت، والعديد من كتب تفسير اسفار الكتاب المقدس ، وكتب العديد من الكتب ولم يكتب عليها اسمه بل حملت توقيع “راهب من دير البراموس
يشتهر الأنبا مكاريوس بتواضعه الشديد ، فقد اعتاد زيارة المرضي وفقراء الشعب والجلوس لتناول الطعام معهم ، كما تربطه علاقة طيبة بالجميع مسلمين واقباط ، وهو مشهود له بالمحبة والتواضع والتعاون مع الجميع ، عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة ، تعرض الأنبا مكاريوس، لحادث إطلاق نار، أثناء زيارته إلى أحدى قرى المنيا، لأداء واجب العزاء.
كان غالبية اقباط المنيا يرفضون قرار تقسيم الايبارشية ويطالبون بتجليس وسيامة نيافة الانبا مكاريوس كمطرانا علي المنيا وابوقرقاص ، لكن جاء قرار التقسيم لأسباب رعوية.