الشعب التونسي سينتصر علي تنظيم الإخوان المسلمون
العاصمة اليومهاني صبري – المحامي
دعت كتلة الحزب “الدستوري الحر” في تونس، النواب من مختلف الكتل البرلمانية الأخرى إلى التوقيع على عريضة لسحب الثقة من راشد الغنوشي وإزاحته من رئاسة البرلمان، وذلك بعد تدخله في الشأن الليبي، وأن الكتلة جمعت 100 ألف توقيع لسحب الثقة.
أن الغنوشي هنأ الأسبوع الماضي رئيس حكومة الوفاق في ليبيا فايز السراج، باستعادة قواته المدعومة من تركيا قاعدة الوطية العسكرية القريبة من الحدود التونسية ، مهنئا السراج بسيطرة قواته على مساحات شاسعة في ليبيا.
وقد أثارت تلك المواقف استياءاً واسعاً في الأوساط السياسية والبرلمانية التونسية.
وتعتبر مواقف راشد الغنوشي تجاوزاً لمؤسّسات الدولة ، وتصب في خانة الأتهامات الموجهة لتونس بتقديم الدعم اللوجستي لتركيا في عدوانها على ليبيا.
أنّ حركة النهضة تعيش خلافات غير مسبوقة فقد انسحب عبد الفتّاح مورو نائب رئيس حركة النّهضة، وكان مرشحها في الانتخابات الرئاسة العام الماضي، وأنّ قرار مورو بالانسحاب ضربة موجعة للغنوشي ويعمّق حالة التصدّع داخل الحركة.
وقد دعت الأحزاب والقوى السياسية والمنظمات الوطنية لـ” اتخاذ موقف حازم تجاه الغنوشي وجماعته، الذين يحاولون الزج بتونس في النزاع الليبي، وهو ما يشكل خطرا كبيراً على تونس والمنطقة.
وكان هناك مشاورات بين عدد من الكتل البرلمانية بهدف التنسيق فيما بينهم لسحب الثقة من رئيس مجلس النواب وزعيم حركة النهضة راشد الغنوشي، وخلق أغلبية برلمانية جديدة لانتخاب رئيس جديد لقيادة المرحلة القادمة ، وطالبوا البرلمان بعقد جلسة لمساءلة رئيس حركة النهضة.
وقد حدد البرلمان جلسة لمساءلة الغنوشي يوم 3 يونيو القادم ، حول تجاوزاته الخطيرة، وعلى محاولات جره للمؤسسة التشريعية إلى سياسة المحاور والاصطفاف، وربما تلاحق الغنوشي عدة ملفات مزعجة من بينها بالوقوف وراء الاغتيالات التي شهدتها تونس عام 2013م واستهدفت القياديين المعارضين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، والوقوف وراء تسفير الشباب التونسي للقتال ضمن التنظيمات الإرهابية بسوريا وليبيا.
••السؤال الذي يُطرح نفسه هنا هل يستطيع التيار المدنى فى البرلمان التونسى كبح أطماع حركة النهضة، والوقوف فى وجه مخططاتها؟
هناك صراع بين التيار المدني التونسي وبين تنظيم الإخوان فرع تونس،
ويراهن التنظيم الدولي للأخوان المسلمين بكل قوته علي “الغنوشي” باعتباره المنقذ لهم لتنفيذ الأجندة الإخوانية داخل تونس وفى المنطقة ، بعدما خسروا مواقعهم في عدة بلدان عربية.
في تقريري توجد انقسامات داخل التيار المدني للأسف الشديد بعضها يتحالف مع حركة النهضة، ويجب عليهم تغليب مصلحة وطنهم فوق أي إنتماءات أيدلوجية أو سياسية ،أو أي مصالح شخصية ضيقة.
يجب توحيد التيار المدني وكل القوي الوطنية لتحقيق تطلعات الشعب التونسي للدفاع عن أمن تونس واستقرارها في مواجهة المؤامرات والأجندات الخارجية التي تستهدف دولتهم.
نري أن الشعب التونسي لن يسمح أن تكون دولتهم عاصمة للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين ، وعلي التونسيين التعاون والتكاتف لإنقاذ بلادهم من سيطرة تنظيم جماعة الإخوان ، والأمر يحتاج بِعض الوقت، لكن سيتنصّر التونسيين علي هذا التنظيم وأتباعه، وأن غداً لناظره قريب، هنا نتذّكر قول الشاعر التونسي الكبير أبى القاسم الشابى “إذا الشّعبُ يَوْمَاً أرَادَ الْحَيَـاةَ فــلابــدّ أن يســتجيب القــدرْ، ،ولابُـدَّ لِلَّيـْلِ أنْ يَنْجَلِــي وَلابُدَّ للقَيْدِ أَنْ يَـنْكَسِـر.”.
أن الكلمة العليا للشعب التونسي بدون أي إملاءات من أحد فإما أن يقبل جماعة الإخوان أو يرفضها فالأمر متروك لهم، وهذا ما سوف تجيب عنه الأيام القادمة.