خبراء: رصد 3 آلاف موقع إلكتروني لبث الشائعات والأخبار المغلوطة عن مصر
العاصمة اليومأكد خبراء اتصالات مصريون أهمية مواجهة المخاطر الناجمة عن سوء استخدام أدوات التواصل الاجتماعي، وفي المقابل تعظيم أوجه الاستفادة منها في النواحي التجارية.
وقال النائب أحمد بدوي، رئيس لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، إن الجهات التنفيذية في مصر رصدت خلال الفترة الأخيرة حوالي 3 آلاف دومين لمواقع إلكترونية تبث شائعات وأخبار مغلوطة عن مصر.
وأضاف أن هذه الشائعات من الممكن أن تضر بصحة الإنسان إذا كانت مرتبطة بالأدوية ومن الممكن أن تضر بالأمن القومي إذا كانت الشائعة مرتبطة بالأمن، مؤكدا أن مصر أمام حرب شائعات، ويجب التصدي للشائعات بالتوعية.
وكشف بدوي عن تجاوز الجرائم التكنولوجية عدد الجرائم التقليدية حيث ناقش مجلس النواب خلال العام الماضي قانون مكافحة الجريمة المعلوماتية، الذي يحتوي على ٤٥ مادة تم مناقشتها في وجود ممثلي الحكومة من الجهات التنفيذية، وشهد القانون إجماع من جانب كل الحضور.
ولفت إلى أنه حاليا يتم الانتهاء من اللائحة التنفيذية للقانون، بالإضافة إلى قانون المعاملات التجارية وقانون الخصوصية، وهي القوانين، التي ستدخل حيز المناقشة خلال مطلع العام القادم 2019.
وثمن بدوي جهود الحكومة في تنفيذ المناطق التكنولوجية على مستوى الجمهورية ودورها في التنمية وتحقيق التحوّل الرقمي وتوفير فرص العمل وغيرها من أدوات التنمية، لافتا إلى أن التحول الرقمي هو سلاح الدولة للقضاء على الفساد داخل أي مؤسسة فضلا عن رفع أداء ومستوى الموظف للتسهيل على المواطن الحصول على الخدمة الحكومية بشكل سهل.
من جانبه، كشف حسام صالح، الرئيس التنفيذي للعمليات بمجموعة إعلام المصريين- خلال جلسة «السوشيال ميديا خطوة للأمام أم للخلف وذلك ضمن فعاليات اليوم الرابع والأخير لمعرض Cairo ICT- عن وصول مستخدمي الإنترنت حول العالم إلى ٤ مليارات شخص، منهم ٣ مليارات نسمة يستخدمون السوشيال ميديا من إجمالي سكان العالم وهم ٧. ٦ مليار شخص يعيش على سطح الكرة الأرضية، وبالتالي فإن نصف سكان العالم تقريبا يستخدمون الشبكات الاجتماعية.
وقال صالح، إن تعليم «السوشيال ميديا» في المدارس أصبح أمرا ضروريا لاسيما أن معظم المستخدمين من الطلاب، حيث يستخدم «فيس بوك» يوميا نصف مليون شخص، فيما يحقق يوتيوب 8 مليارات مشاهدة يوميا، وهو ما يعكس حرص الناس على التواصل الدائم مع الشبكات الاجتماعية وأدوات التواصل مثل «واتساب»، الذي يعتبر حاليا وسيلة الاتصال الرئيسية.
وأكد صالح أن التحديات، التي نعيشها حاليًا في المجالات التكنولوجية غيرت من طبيعة الحياة، مشيرا إلى أن التكنولوجيا دخلت مصر بسرعة كبيرة فمنذ عام ١٩٩٣ لم يكن مصر بها إنترنت، ثم دخل بشكل تجاري عام ١٩٩٦ وفي عام ٢٠٠٣ بدأ يدخل الإنترنت فائق السرعة، وبالتالي فإن «السوشيال ميديا والإنترنت» حديثا العهد في مصر.
من جهتها، قالت الدكتور سامية العسيلي، الباحثة في مجال الشبكات الاجتماعية، إن استخدامات الشبكات الاجتماعية ليست فقط للتواصل والترفيه، لكن لها استخدامات كثيرة أكثر استفادة مثل التسويق، لأصحاب المهن اليدوية والمهن البسيط وهناك أمثلة كثيرة شاهدناها داخل معرض «كايرو أي سي تي» من خلال تواصل الجهات الداعمة بالشباب من المبتكرين ورواد الأعمال، كما تلعب الشبكات الاجتماعية دورا كبيرا في توصيل ابتكارات الشباب وتسويقها في مصر في الخارج.
وأكدت ضرورة التسلح العلمي مع الأجيال الصغيرة لتمكينهم من مواجهة التحولات التي يشهدها العالم حاليا، مشيرة إلى أن التعليم لم يقتصر على التعلم داخل الفصل الدراسي فقط بل عبر السوشيال ميديا التي أصبحت مدرسة تعلم الأطفال والإنسان عموما كل التجارب الحياتية وبالتالي لابد من اتفاق مجتمعي على رؤية واستراجية الدولة لتحديد مكان مصر في مجال السوشيال ميديا بعد ١٠ سنوات.