الحكم على رئيسة كوريا الجنوبية السابقة بالسجن أربعة وعشرين عاما ..
العاصمة اليومأمل فرج
لم يصبح الفساد بعيدا عن الكثير من زعماء العالم الذين تطالهم الاتهامات المكبلة لحرياتهم خلال الفترة القليلة الماضية، وذلك لتورطهم في ارتكاب جرائم عديدة إبان فترات تواجدهم في الحكم، كانت آخرهم رئيسة كوريا الجنوبية السابقة، بارك جون- هاي، التي صدر ضدها، أمس، حكما قضائيا بسجنها 24 سنة على خلفية اتهامها باستخدام نفوذها وتقاضي الرشوة.
أكتوبر 2016، كانت بداية فضيحة الفساد التي اتهمت فيها رئيسة كوريا الجنوبية السابقة، بعد استلام أكبر الشركات الكورية الجنوبية، بينها “سامسونج” دعمًا حكوميًا مقابل مبالغ كبيرة من المال للصناديق التي كانت تديرها شوي سون- سيل، صديقة الرئيسة السابقة، وفقًا لما ذكره موقع “روسيا اليوم” الإخباري.
وحسب الموقع ذاته، فإن التحقيق أظهر أن صديقة رئيسة كوريا الجنوبية تدخلت لعدة سنوات في تفاصيل إدارة الدولة، واتخاذ القرارات السياسية على أعلى مستوى، علاوة على استخدامها ضغوطا على عدد من الشركات الكبيرة لتحويل عشرات الملايين من الدولارات إلى شركات أموال تسيطر عليها.
فضيحة رئيسة كوريا الجنوبية السابقة، تسببت في تأييد المحكمة الدستورية العليا في بلادها، قرار البرلمان بعزل بارك جون- هاي من منصبها، في 10 مارس 2017، بسبب تورطها في فضيحة فساد، وهو ما نتج عنه احتجاجات لمؤيديها أسفرت عن وفاة شخصين منهما، غير أن قرار الدستورية العليا كان بداية الطريق لمحاكمة “بارك” جنائيا، بوصفها مشتبها بها جنائيا.
مثول الرئيسة السابقة لكوريا الجنوبية، للمرة الأولى أمام النيابة في بلادها كان في 30 مارس من العام الماضي، للنظر فيما إذا كانت سيتم القبض عليها بسبب مزاعم فسادها من عدمه، وهو ما تلاه قرار من النيابة في أبريل 2017، حيث وجهت النيابة العامة، تهمة الفساد رسميًا لبارك جون- هاي، وذلك في إطار التحقيق في قضايا أخرى من بينها تهمتي استغلال السلطة وكشف أسرار الدولة، حسبما ذكرت قناة “فرانس 24”.
صديقة رئيسة كوريا الجنوبية السابقة كان لها السبق في نيل العقاب، بعد أن أصدرت محكمة في سيول، يونيو العام الماضي، على شوي سون سيل، بالسجن ثلاث سنوات بعد إدانتها بتهمة دفع رشاوى لتأمين دخول ابنتها إلى جامعة إيوها المرموقة في سيول، عبر وضع علامات جيدة لها، رغم تغيبها عن محاضرات، وهو العقاب الذي تم تشديده إلى السجن 20 عاما، في فبراير من العام الجاري، بتهمة الفساد والتدخل في الشؤون السياسية في البلاد.
حبس بارك جون- هاي رئيسة كوريا الجنوبية السابقة، 30 عامًا، كان هو مطلب الادعاء الكوري الجنوبي، في فبراير الماضي، لتورطها في فضيحة الفساد التي أدت للإطاحة بها في مطلع 2017، وفقًا لوكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية للأنباء، التي أضافت أنه تم اتهامها بارتكاب 18 تهمة فساد، شملت الرشوة وإساءة استغلال السلطة وتسريب وثائق حكومية سرية.
المشهد الأخير في قضية رئيسة كوريا الجنوبية السابقة، كان بتوقيع المحكمة المركزية في كوريا الجنوبية حينما حكمت، أمس، بحبس بارك جون- هاي، لمدة 24 عاما، على خلفية إدانتها في قضايا كشفت عن علاقات عميقة بين السياسة والشركات العملاقة في البلاد، إلا أنه لا يزال لديها فرصة الاستئناف على الحكم لدى المحكمة العليا في كوريا الجنوبية.