أين يوجد رئيس سريلانكا بعد هروبه من القصر؟
العاصمة اليومكشف مسئولون في سريلانكا أن الرئيس، جوتابايا راجابكسا، تم نقله إلى قاعدة عسكرية قريبة من المطار الدولي، الإثنين، ما يثير التكهنات عن احتمال توجهه للمنفى.
الرئيس السريلانكي
ويشار إلى أن وكالة فرانس بريس نقلت عن مسئول كبير في وزارة الدفاع أن الرئيس جوتابايا راجابكسا، لجأ إلى منشأة تابعة للبحرية، قبل أن يُنقل إلى قاعدة كاتوناياكي، التي تتقاسم سياجا مشتركا مع مطار بندرنايكي الدولي.
وأضاف المسئول العسكري أن راجابكسا "أُعيد مع حاشيته جوا إلى كولومبو على متن مروحيتين طراز بيل-412".
وتجدر الإشارة إلى أن مكتب الرئيس لم يصدر اي بيانات بشأن مكان وجوده، لكن تقارير عدة لوسائل الإعلام المحلية تكهنت باحتمال توجهه إلى دبي في وقت لاحق الإثنين.
اقرأ أيضاً
- السيسي يفتتح أكبر قاعدة عسكرية بالبحر الأحمر ..
- إلغاء قداس الأحد في سريلانكا ..
- سريلانكا تحظر النقاب في الأماكن العامة عقب هذا الحادث ..
- مقتل زعيم جماعة التوحيد المتبنية للتفجيرات الأرهابية الأخيرة بسريلانكا ..
- تعرف الجهة التي أعلنت تبنيها للهجمات الإرهابية بسريلانكا يوم الأحد الدامي ..
- انفجار جديد منذ قليل بسريلانكا عقب سلسلة انفجارات أمس ..
- السيسي يدين سلسلة تفجيرات سريلانكا ويتقدم بخالص التعازي في ضحايا البلاد ..
- تفاصيل عن الانفجار الذي استهدف كنائس وفنادق سريلانكا اليوم ..
- البحرين تكشف حقيقة إنشاء قاعدة عسكرية مصرية في «جزر حوار»
وتعيش سريلانكا منذ شهور على صفيح ساخن؛ بسبب أزمات يصفها مراقبون بـ”فوضى“ اقتصادية وسياسية معقدة، الأمر الذي أدى لتفجر الوضع، اليوم السبت، بفرار رئيس البلاد جوتابايا راجاباسكا من مقر إقامته إثر اقتحامه من قبل آلاف المتظاهرين.
الأزمة الاقتصادية
وتتمثل الأزمة الاقتصادية في سريلانكا في تأثرها بارتفاع أسعار النفط عالميا، وعدم قدرتها على تأمين القطع الأجنبي لشراء الوقود، رغم أن الجزيرة الآسيوية تعاني من أزمة اقتصادية منذ سبعة عقود.
فيما تتمثل الأزمة السياسية في حكومة الرئيس راجاباسكا التي تواجه احتجاجات مند 9 أبريل الماضي، واتهامات كثيرة بفشلها في إدارة البلاد وإخراجها من النفق المظلم، ولجوئها إلى إعلان الطوارئ بين الفينة والأخرى، وتشديد الأمن، وحجب مواقع التواصل، فضلا عن قتل المتظاهرين بالرصاص الحي.
وتعاني سريلانكا من أزمة اقتصادية منذ أكثر من سبعين عامًا (أي منذ العام 1984؛ تاريخ استقلالها)، ومن ملامح هذه الأزمة أن معدل التضخم يبلغ نحو 40%، مع تأثر البلاد بالقفزات الكبيرة في أسعار النفط والوقود عالميا، وبالتالي نفاذ البترول وإنشاء الطوابير التي تودي بحياة العديدين، حيث أوقفت الحكومة مبيعات الوقود للمواطنين العاديين حتى 10 يوليو، فضلًا عن الانقطاعات المستمرة للكهرباء لفترات تصل إلى 13 ساعة يوميا.
كما أن سريلانكا بدأت تفقد، تدريجيا، واحدا من أهم مصادرها في العملة الصعبة، تمثلت في انخفاض تحويلات العمالة من الخارج؛ ما أثر سلبا على قدرة الدولة، التي يبلغ دينها الخارجي 51 مليار دولار ”دولة مفلسة“، على تأمين الوقود والغذاء والدواء والسلع الأخرى الضرورية، وفقا لتقارير اقتصادية.