في أول أيام التشريق.. دار الإفتاء توضح حكم التكبير ووقته

يبدأ اليوم، أول أيام التشريق الذي يوافق ذي الحجة 1443 وحتى الثلاثاء 13 ذي الحجة، وفي هذا الإطار أكدت دار الإفتاء المصرية أن التّكبير في أيام التشريق مَشْرُوعٌ؛ لقوله تعالى: ﴿وَاذْكُرُوا اللهَ فِي أيّامٍ مَعْدُودَاتٍ﴾، وأوضحت الدار عبر الصفحة الرئيسية لموقعها الرسمي أنه مع اتّفاق الفُقَهَاء على مشروعيَّة التّكبير في أيَّام التشريق، فإنَّهم يختلفون في حُكْمِه؛ فعند الحنابلة والشافعية وبعض الحنفية هو سنة لِمُوَاظَبَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم على ذلك، وهو مندوب عند المالكيّة.

حكم التكبير في أيام التشريق

وذكرت دار الإفتاء أيضا أن الصّحيح عند الحنفيّة أنّ التكبير في أيام التشريق واجب؛ للأمر به في قوله تعالى: ﴿وَاذْكُرُوا اللهَ فِي أيّامٍ مَعْدُودَاتٍ﴾، واستشهدت الدار بما رواه الإمام مالك في «الموطأ» عن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه خرج الغد من يوم النحر حين ارتفع النهار شيئًا فكبَّر الناس بتكبيره، ثم خرج الثانية من يومه ذلك بعد ارتفاع النهار فكبَّر، فكبَّر الناسُ بتكبيره، ثم خرج الثالثة حين زاغت الشمسُ فكبَّر، فكبَّر الناسُ بتكبيره حتى يتصل التكبيرُ ويبلغ البيتَ فيُعْلَم أن عمر قد خرج يرمي.

دار الإفتاء: التكبير في أيام التشريق بعد الصلوات

وبحسب ما جاء في موقع دار الإفتاء بخصوص حكم التكبير أيام التشريق، قال الإمام مالك: الأمر عندنا أنَّ التكبير في أيام التشريق دبر الصلوات، وأوَّل ذلك تكبير الإمام والناس معه دبر صلاة الظهر من يوم النحر، وآخر ذلك تكبير الإمام والناس معه دبر صلاة الصبح من آخر أيام التشريق ثم يقطع التكبير.

وقال أيضًا: والتكبير في أيام التشريق على الرجال والنساء مَن كان في جماعة أو وحده بمنى أو بالآفاق كلها واجب، وإنما يأتم الناس في ذلك بإمام الحاج وبالناس بمنى؛ لأنهم إذا رجعوا وانقضى الإحرام ائتموا بهم حتى يكونوا مثلهم في الحل، فأما من لم يكن حاجًّا فإنه لا يأتم بهم إلا في تكبير أيام التشريق.

واختتمت الإفتاء حديثها عن حكم التكبير في أيام التشريق بقوله: وعليه فلا خلاف بين الفقهاء في مشروعيَّة التكبير في أيَّام التَّشريق، وأن يكون في أدبار الصّلاة المكتوبة، والله سبحانه تعالى أعلم.