الأضحية .. هل يجوز ذبح شاة مليئة اللحم ولكن سنها صغير
العاصمة اليومقالت دار الإفتاء، إن الفقهاء اختلفوا في تحديد سن الأضحية في ذلك الأئمة: فالجذع من الضأن: ما أتم ستة أشهر عند الحنفية والحنابلة، وعند المالكية والشافعية ما أتم سنة، والمسنة (الثني) من المعز: ما أتم سنة عند الحنفية والمالكية والحنابلة، وعند الشافعية ما أتم سنتين، والمسنة من البقر: ما أتم سنتين عند الحنفية والشافعية والحنابلة، وعند المالكية ما أتم ثلاث سنوات، والمسنة من الإبل: ما أتم خمس سنوات عند الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة.
وأوضحت الإفتاء، أن الشريعة الإسلامية اشترطت للأُضْحِيَّة سنًّا معينة؛ لمَظِنَّةِ أن تكون ناضجة كثيرة اللحم؛ ورعاية لمصلحة الفقراء والمساكين، وأنه إذا كانت المستوفية للسن المحدد في نصوص الشرع الشريف هزيلة قليلة اللحم، ووجد من الحيوانات التي لم تستوفِ السن المحددة شرعًا ما هو كثير اللحم كما يحدث في هذا الزمان؛ نتيجة للقيام بعلف الحيوان الصغير بمركزات تزيد من لحمه؛ بحيث إذا وصل إلى السن المحدد هَزُلَ وأخذ في التناقص، فى ظل الأساليب العلمية الحديثة لتربية العجول والتي تعتبر وزن النضج هو 350 كجم أو نحوها للعجل، عند سنّ 14-16 شهرًا.
حكم الأضحية .. واجبة أم سنة .. رأيان للفقهاء واعرف شروطها وأحكامها حكم النيابة في الأضحية .. مجدي عاشور يوضح سن الأضحية
أن تكون الغنم في سِنّ مُعتبَرة تشمل الغنمُ الضأنَ والمَعز؛ فإن كانت من الضأن فيجب أن تكون جذعة؛ أي بلغت من العمر ستّة أشهر فأكثر، وإن كانت من المعز فيجب أن تكون ثنية، أي عمرها سنة أو أكثر، ويُقصَد بالضأن: الغنم الذي عليه صوف، وبمعنى آخر فهو يعني الخِراف، أما الماعز من الغنم فهي التي يكسوها الشعر، وقد اتّفق أصحاب المذاهب في كثير المسائل المتعلّقة بالسّن المُعتبرة للماعز والضأن، وتعدّدت أقوالهم في بعضها.
وسن الأضحية كالآتي: المسنُّ مِن الإبل: ما أتمَّ خمس سنين ودخل في السادسة، والمُسنُّ من البقر: ما أتمَّ سنتَين ودخَل في الثالثة، والمُسنُّ مِن المعز: ما بلغ سنَة ودخَل في الثانية ، ويُجزئ الجذع من الضأن وهو: ما بلَغ ستَّة أشهر ودخَل في السابع.
آداب ذبح الأضحية
أوضحت «الإفتاء» عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إنه فيما ورد عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم، أن هناك ثلاثة عشر أمرًا ينبغي مراعاتها عند ذبح الأضحية.
وأشارت إلى أن من آداب الأضحية، «التأكد من سلامة الذبيحة، استقبال القِبلة، إضجاعها على جنبها، تسمية الله تعالى والتكبير، الترفُق عند ذبحها، والتأكد من رهوق نفسها قبل سلخها، الالتزام بالأماكن المخصصة للذبح».
وحذرت من ستة أفعال يقع فيها الكثيرون، مضيفة أنه ينبغي «عدم جرها من موضع لآخر، وعدم إظهار آلة الذبح لها، عدم ذبحها بحضرة أضحية أخرى، عدم إعطاء الجزار أجرته منها، عدم ترك مخلفاتها في الشوارع، عدم تلويث البدن والثياب بدماء الذبيحة».