اختتام مهرجان مواطني المتوسط بتأكيد وحدة الشعوب بالتراث الثقافي المشترك
العاصمة اليوماختتم مهرجان مواطني المتوسط، الذي ينظمه برنامج حوار المتوسط للحقوق والمساواة التابع للاتحاد الأوروبي، فعالياته في مدينة كاتانيا الإيطالية، الأحد، بعد أن انعقد على مدى 4 أيام من الثاني إلى الخامس من يونيو.
وألقى المستشار السابق بالبرلمان الأوروبي ومدير برنامج حوار المتوسط، جيانلوكا سوليرا، كلمة ختامية أكد فيها وحدة شعوب المتوسط عبر التراث الثقافي المشترك، منوهًا بالاحتفاء الكبير الذي قوبل به في أثناء إقامته في الجزائر وفلسطين ومصر.
تعزيز التعاون بين شعوب البحر المتوسط
وعبّر سوليرا عن تمنياته بأن يستمر برنامج حوار المتوسط الذي أطلقته المفوضية الأوروبية ويستهدف تعزيز التعاون بين شعوب البحر المتوسط عبر دعم العمل المشترك بين مؤسسات المجتمع المدني في شمال وجنوب المتوسط.
وأكدت مندوبة المفوضية الأوروبية، كريستينا برونيروفا، حرص المفوضية على استمرار البرنامج.
التحديات الكبيرة
اقرأ أيضاً
وشهدت الجلسة الختامية من مهرجان البحر المتوسط، مشاركة الكاتب المصري والخبير السابق بالأمم المتحدة خالد منصور الذي أكد التحديات الكبيرة التي تواجه فكرة التعاون المشترك بين شعوب البحر المتوسط، وأهمها استمرار الاحتلال الإسرائيلي ونظام الفصل العنصري الذي يطبقه ضد الفلسطينيين، وكذلك غياب العدالة الاقتصادية بسبب سيطرة المؤسسات الكبرى كشركات النفط والسلاح على الموارد واضطرار الحكومات تحت الضغوط الاقتصادية إلى الخضوع لقوى السوق.
وأعرب منصور عن تمنياته بأن تشهد السنوات المقبلة حلا للصراعات الدائرة في المنطقة، خاصة في سوريا وليبيا، وتحول المنطقة باتجاه الديمقراطية والسلام.
كانت العضو بالبرلمان الأوروبي، سليمة ينبو، صرحت في أثناء إحدى جلسات المهرجان بأن الاتحاد الأوروبي قدم لأوكرانيا مساعدات تصل إلى7 مليار يورو منذ بداية الحرب، وأن على الاتحاد الأوروبي أن يقدم نفس القدر من العون لسائر بلدان الجوار التي تواجه مصاعب مماثلة وعلى رأسها ليبيا وسوريا.
شارك كذلك في الجلسة الختامية الأكاديمي الإيطالي المختص في الدراسات الثقافية والمتوسطية، ياين تشامبرز، وركز تشامبرز في مقابلته على الاختلال الكبير في توازنات القوى والسلطة بين شمال المتوسط وجنوبه منذ الحقبة الاستعمارية واستمرار التصورات الثقافية العنصرية والمتعالية في أوروبا، وأثر ذلك على التمزق في منطقة المتوسط والتفاوت الكبير في التنمية بين شماله وجنوبه، ومن وجهة نظره، فإن تفكيك الأفكار الأوروبية الاستعمارية وبناء تصور جديد عن المنطقة والمشترك الثقافي الكبير بين شعوبها سيكون خطوة أولى في اتجاه الحل.
يذكر أن مهرجان مواطني المتوسط قد شهد على مدى أيامه الأربعة جلسات نقاش عديدة تناولت الهجرة غير الشرعية والتغير المناخي والاقتصاد التضامني والتعاون المشترك بين شعوب المنطقة،كما شهدت فعاليات المهرجان إقامة عدد من الحفلات الفنية والمعارض وعروض الأفلام وورش العمل