جملة تسببت في مقتل مصطفى سراج.. «السكر ما يجيبش غير السكر»
العاصمة اليومجملة تسببت في مقتل مصطفى سراج.. «السكر ما يجيبش غير السكر».. «السكر ما يجيبش غير السكر»، كانت هذه هي الجملة التي تسببت في مقتل الطالب «مصطفى سراج»، طالب في كلية التجارة بجامعة دمياط، بعد قيام أحد الاشخاص بإلقاء زجاجة بنزين داخل المسكن الموجود به المجني عيله، وإشعال النيران به، ثم زجاجة أخرى صَوْبَه أشعلت النيران في جسده، حيث أكد المتهم أن الدافع وراء الواقعة قيام المجني عليه بمعاكسة شقيقته، وهو ما أكدته تحريات الأجهزة الأمنية.
وكشفت التحريات أن المجني عليه طلب من شقيقة المتهم، التي تبلغ نحو 14 عاماً، بعض السكر داخل كوباية، وعندما جاءت له بالسكر، قال لها «السكر ما بيجبش إلا السكر»، مما تسبب في غضبها، وأخبرت شقيقها عندما عاد إلى المنزل.
أسرة «مصطفى سراج» توضح سبب وفاته
وشهدت مدينة دمياط الجديدة جريمة مروعة فجر يوم الجمعة الماضي، عندما أقدم «مراهق» على سكب البنزين على طالب جامعي، وأشعل النار في جسده، مما تسبب فى إصابته بحروق من الدرجة الأولى، وصلت نسبتها إلى 95%، أدت إلى وفاته ظهر اليوم التالي السبت.
وبالتحدث مع عدداً من أفراد أسرة المجني عليه، ويُدعى «مصطفى محمود سراج»، طالب بالفرقة الرابعة في كلية التجارة الشعبة الإنجليزية، بجامعة دمياط، للتعرف على تفاصيل وملابسات الواقعة.
والد مصطفي سراج: ابني كان بيدافع عن نفسه
اقرأ أيضاً
- تفاصيل جديدة عن وفاة سيدة الغسالة بكفر الشيخ.. أدلة جديدة تكشف اللغز
- تفاصيل جديدة في قتل سيدة إمبابة لزوجها وقطع عضوه الذكري
- تأييد حبس محمد وزيري 3 سنوات بتهمة النصب على هيفاء وهبي
- قصة ”خراط” أنهي حياته بطريقة بشعة في المرج
- ننشر مواعيد تسليم 630 وحدة سكنية بمشروع ”سكن مصر” بدمياط الجديدة
- النيابة العامة تصدر قرارا عاجلا بشأن سب طالبات نجران بالسعودية ..
- النيابة العامة تأمر بدفن جثمان طفلة بسوهاج عقب تقرير الطب الشرعي : ” وجبة إندومي سبب الوفاة “
- النيابة العامة تقرر حبس " عادل شكل " في هذه التهم ..
- النيابة العامة تصدر قرارا بشأن ضبط شاب و فتاة بمسجد أبو كبير بالشرقية ..
- السعودية ترفض 60 حاجا من محافظة دمياط .
- النيابة العامة تصدر قرارا جديدا بشان واقعة مقتل إمام مسجد الهرم الجمعة الماضية ..
- النيابة العامة تكشف عن مفاجآت التحريات بشأن حادث قطار محطة مصر ..
وقال «محمود سراج»، معلم لغة فرنسية، والد المجني عليه: «ابنى راح غدر، وقتل على يد بلطجية حاولوا ابتزازه وسرقته، عندما حاول الدفاع عن نفسه»، وطالب الأب المكلوم بالقصاص العادل، وإعدام قاتل ابنه في «ميدان عام»، حسب قوله، مؤكداً أن «هذا هو الحكم الذي نرتضيه، لكي يثلج صدورنا المحترقة من فراق ابننا الغالي».
أما «عبد الفتاح دهيم»، زوج خالة المجني عليه، أكد أن «مصطفى كان حافظاً لكتاب الله، وكان يؤدي الفروض في مواعيدها، وكان يؤم المصلين في الصلاة فى المسجد المجاور لمسكنه».
وأضاف أن جنازة ابن شقيقة زوجته لم تكن عادية، مشيراً إلى أن زملاءه وزميلاته جاؤوا بالعشرات لحضور جنازته، ومواساة أهله، مطالباً بالقصاص العاجل، والحكم بإعدام المتهم، وكل من عاونوه على قتل «مصطفى».
كما تحدث «خالد محمد عبيد»، صديق المجني عليه، قائلأً: «تفاصيل الجريمة نتركها للنيابة العامة، وننتظر كلمة القضاء، ولكني أود أن أتحدث عن إنسانية مصطفى، الله يرحمه، الطيب المؤدب الخلوق، كان حافظاً لكتاب الله، ومحافظاً على صلاته، وهو ما انعكس على جنازته، حيث شيعه آلاف المشيعين إلى مثواه الأخير».
التحريات تؤكد علاقة المجني عليه بأسرة المتهم
وأكدت تحريات الأجهزة الأمنية أن المجني عليه كانت تربطه علاقة طيبة بأسرة المتهم، حيث كان يتردد على سكن زملائه المغتربين في مدينة دمياط الجديدة، المجاور لشقة أسرة المتهم، الذين كانوا يفتحون بابهم للطلاب، الذين كانوا يطلبون منهم بعض الاحتياجات، مثل البصل والثوم.
وكشفت التحريات أن المجني عليه طلب من شقيقة المتهم، التي تبلغ نحو 14 عاماً، بعض السكر داخل كوباية، وعندما جاءت له بالسكر قال لها «السكر ما بيجبش إلا السكر»، مما تسبب في غضبها، وأخبرت شقيقها عندما عاد إلى المنزل.
كما أكدت التحريات أن المتهم وضع كمية من البنزين داخل زجاجة بلاستيكية، وطرق باب سكن الطلاب، وقام بإلقاء نصف الزجاجة داخل الشقة، وأشعل النار، مما تسبب في احتراق محتويات الشقة، من أنتريه وسجاد وباب الشقة، فقام المجني عليه بالقفز على المتهم محاولاً الإمساك به، فقام بإلقاء الكمية المتبقة من البنزين عليه، وأشعل النار به، فأسرع المجني عليه لينزل من على السلم إلى الشارع لكي يستغيث بأي من الجيران لإنقاذه وإطفاء النار المشتعله به.
تم نقل المجني عليه إلى مستشفى جامعة الأزهر مساء يوم الجمعة الماضي، واستمع رجال المباحث والنيابة العامة إلى أقواله أثناء تلقيه العلاج، ولكنه دخل في غيبوبة حتى توفى ظهر السبت الماضي.
وكشفت التحريات أن المتهم ليس له سجل جنائي، ولكنه «شقي»، ويحاول أن يفرض سيطرته على جيرانه، كما أن والده يقضي عقوبة السجن، لاتهامه في قضية مخدرات.
تمكن رجال مباحث قسم شرطة دمياط الجديدة من ضبط المتهم، ويُدعى «أدهم مصطفى موسى»، يبلغ من العمر 17 سنة، وصديقه «محمود شنشن»، 22 سنة، لاتهامه بالاشتراك معه في ارتكاب الجريمة، وقررت النيابة العامة حبسهما على ذمة التحقيقات.
وكشف مصدر بالنيابة العامة أنه سيتم إحالة القضية إلى محكمة الجنايات، وليس إلى محكمة الأحداث، باعتبار أن المتهم الرئيسي لم يبلغ 18 سنة بعد، وذلك لأن المتهم الآخر، الذي اشترك معه في ارتكاب الجريمة، يبلغ من العمر 22 سنة.