الأزهر يحذر من مواد إعلامية تستهدف تطبيع الشذوذ
العاصمة اليومحذر مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، من المواد الإعلامية التى تستهدف تطبيع الشذوذ الجنسى، مؤكدا أن الشذوذ الجنسى فاحشة منكرة، وانحلال أخلاقى بغيض، ومخالفة لتعاليم الأديان، وانتكاس للفطرة الإنسانية السوية، وإمعان فى المادية وتقديس الأهواء.
وقال العالمى للفتوى الإلكترونية، فى بيان له، إن العالم الآن يشهد وجود حملات ممنهجة لقوى ومنظمات عالمية بما تملكه من وسائل إعلام، وبرامج ترويحية وغنائية، ومنصات إلكترونية، وتوظيف لشخصيات شهيرة، وغير ذلك من الأساليب؛ بهدف الترويج لفاحشة الشذوذ الجنسى، وتقنين انتشارها بين الراغبين فى ممارسة هذا الانحراف فى مختلف المجتمعات حول العالم، بما فيها المجتمعات العربية والإسلامية.
وأضاف الأزهر أنه فى ظل هذه الكارثة اللا أخلاقية الجديدة؛ فإنه يعرب عن استنكاره الشديد لتلك الحملات غير الإنسانية، والمخططات الشيطانية، وما تهدف إليه من هدم منظومة القيم الخلقية والاجتماعية لمؤسسة الأسرة، ومسخ هوية أفرادها، والعبث بأمن المجتمعات واستقرارها.
وتابع المركز رفضه القاطع لكل محاولات ترويج الشذوذ الجنسى وما يسمى بـ«زواج المثليين»؛ سيما فى العالم الإسلامى، كما أعلن رفضه القاطع تسمية هذا الشذوذ زواجا، فالزواج فى الأديان، بل وفى عوالم الكائنات الحية؛ لا يكون إلا بين ذكر وأنثى، وفق ضوابط محددة.
اقرأ أيضاً
- جامعة الأزهر: منع دخول غير الحاصلين على لقاح كورونا الإثنين المقبل
- عاجل.. الأزهر يحسم جدل زراعة الأعضاء من الخنزير
- بث مباشر.. كلمة الرئيس السيسي خلال الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف
- بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من الجامع الأزهر الشريف
- بسمة وهبة تعلن تبرعها بأعضائها بعد الوفاة: «هكتب ده في وصيتي»
- إجراء الأزهر تجاه الإمام المزيف بالدقهلية ..
- شاهد الفيديو القديم ودفاع عمرو أديب عن نفسه بعد مطالبته للشيخ الأزهر بالتنحي و تحميل السيسي المسئولية ..
- جامعة الأزهر تصرح بتفاصيل جديدة بشأن وفاة مدير مستشفى الزهراء المتوفى بكورونا ..
- شيخ الأزهر يصرح بأن من يدعون التوكل على الله و يخرجون للتجمعات في ظرف كورونا مخالفون للقرآن و السنة
- الأزهر يعلن بث صلاتي التراويح والتهجد في العشر الأواخر بالأئمة والعمال فقط
- عاجل .. الإمام الأكبر يقرر إيقاف صلاة الجماعة و الجمعة بالأزهر ـ مؤقتا ـ
- تحذير و تحريم من الأزهر بشأن انتشار لعبة " كسارة الجمجمة " الإلكترونية وتطبيقها في الواقع بين طلاب المدارس ..
كما يؤكد مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، أن الشذوذ الجنسى فاحشة منكرة، مخالفة للفطرة الإنسانية، وهادمة للقيم الأخلاقية، وسلوك عدوانى، يعتدى به فاعله على حق الإنسانية فى حفظ جنسها البشرى، وميولها الطبيعية بين نوعيها، وعلى حق النشء فى التربية السوية بين آباء وأمهات.
وأشار المركز إلى أن الشذوذ الجنسى سقوط فى وحل الشهوات الهابطة التى حرمتها وحذرت من ممارستها الشرائع الإلهية، والأعراف المستقيمة، والفطرة الإنسانية السوية؛ لما يؤدى إليه هذا السلوك الهمجى اللاإنسانى من سحق لكل معانى الفضيلة والكرامة، واستجابة لغرائز وشهوات دون قيد، أو ضابط، أو وازع من ضمير.
ولفت الأزهر أنظار الشباب المسلم إلى أن الشذوذ الجنسى، أو ما سموه بـ«الزواج المثلي» حرام، وهو من كبائر الذنوب، وأن الله تعالى قد أرسل من رسله نبيا كريما، هو سيدنا لوط عليه السلام؛ ليخرج قومه من براثن هذه الفاحشة المنكرة، وأنها كانت سببا فى تدمير بلدة كاملة، وهلاك أهلها؛ فقال الله سبحانه: ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين إنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم مسرفون وما كان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوهم من قريتكم إنهم أناس يتطهرون فأنجيناه وأهله إلا امرأته كانت من الغابرين وأمطرنا عليهم مطرا فانظر كيف كان عاقبة المجرمين.
واستكمل مركز الأزهر للفتوى: المتأمل فى الآيات الكريمة يقف على أوصاف القرآن لهذه الفاحشة بما ينفى عنها صلتها بالتمدن أو التحرر أو التنوير -على عكس ما يروج له-؛ بل إن امرأة لوط عليه السلام عدت من أهل المعصية رغم أنها لم تفعل أفعالهم، وأصابها من العذاب ما أصابهم، حينما تقبلت منكرهم، واعتبرته حرية شخصية.
كما أشار المركز فى هذه المناسبة إلى قول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فى هذه الفاحشة: لعن الله من عمل عمل قوم لوط.
ويشير المركز إلى أن محاولات فرض ثقافة الشذوذ الجنسى على العالم الإسلامى بدعوى قبول الآخر، وكفالة الحقوق والحريات هو من قبيل التلاعب بالألفاظ، والتنكر للدين والفطرة والقيم الإنسانية، والعودة إلى عهود التسلط الفكرى فى أزمنة الاستعمار وفرض الوصاية على الشعوب والأمم؛ مشددا على ضرورة احترام ثقافات الدول والمجتمعات، وأهمية تمسك المجتمعات الإسلامية والعربية بهويتها، وقيمها، وتعاليم دينها الحنيف.
وأكمل الأزهر محذرا: على شبابنا فى الدول الإسلامية أن يعلموا أن الأديان والرسالات الإلهية تشكل حائط صد لوقايتهم من هذه الأوبئة التى تهب عليهم بين الحين والحين ممن لا يقيمون أى وزن لهدى السماء، ودعوات المرسلين والأنبياء، وحكمة العقل، ونداءات الضمير.
واختتم مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، ببيان أن مواجهة هذه السلوكيات التى أجمعت الأديان والشرائع على تحريمها، وتجريم ارتكابها، وحظر موادها الإعلامية والترويجية؛ كل ذلك من أوجب الواجبات الشرعية على المسؤولين وعلى الآباء والأمهات، ورجال التعليم والإعلام؛ لتحصين المجتمع والشباب من الوقوع فى هذا المنزلق المدمر.