لا تسألني
العاصمة اليومبقلم الشاعرة /حنان فاروق العجمي
لا تسألني عن الأنين والحنين
لا تسألني عن الشوق ومتاهات الحياة
لا تسألني عن أيامي ودوران السنين
عن دموعي والبكاء والعناء
عن قتل بلا ذنب ووأد الطغاة
لا لا لا تسألني قل لي أين السماء؟
كيف أرفع يدي وأتضرع أنتظر العطاء؟
قل لي كيف أشكو لمن قدر عيشي وكتب مماتي؟
واختبار وُضِعتُ فيه وثباتيأُ جيبُكَ ظُلم البشر
يراه رَب العباد هكذا خُلق الإنسان في كَبَد
هذا يحيا السعادة وهذا يعيش الشقاء
مَنْ قال أنِّي بلا عَمَد؟ذهبتَ أَتَيتَ ثابتة كالوَتَد
لا تسألني عن الحب عن بناء العُش وحماماتٍ ماتت دون ذنب
نبضات ودقات ! لا أعلم هكذا قلب
أعلم عن الظلام عن المَلام عن العَتَب عن مشاعرٍ
كانت لاجدوى منها قتلها وَجَبلا تسألني عن شمس غابت
لا شروق لا عودة قمري استكان وتحمل المهان
وكرامتي فوقك وكان النسيان
اسأل عن قلب عاش البُعد عن حياة كانت طُهر
عن أمل باتَ رماداً عن خيانة عَهدٍ عن كَشفِ سِتر
عن نقاء عن دعاء وصل عنان السماءعن
صفاء نما على شجيرات الحزن
آهٍ وتلك جبال الغبنأ ثقلتني وما زِلتُ أكسر فيها
وجرحي يلتئم وروحي أُداويهالا تسألني من أنا
لا تسأل كيف ظلمتني لا تَقل نَدِمت وعُد تتَبَرَّأت الأعذار
هَرِبَت منك لا تَتَحَدَّث عن الغُفران تجرعت كأس المُر
على يديك لن أكون ضحيتك لا لن أعود إليك
لا تَقُل آسف عن سُمٍ شربته في العسل
عن اغتيال براءتي دون وَجَلعن أناتي عن معاناتي تحدث
لا تصمت اعترف لا تتلعثم عِشْ ما عشتُ وتألم