جمال عازر يكتب.. جودة الصناعة هي الحل 2-3
العاصمة اليومأعود
مجددا مع حضاراتكم والحديث عن مستقبل الصناعة في مصر، سبق وان أشرت إلي أن مصر
وضعت ملف الصناعة في مقدمة الملفات الاقتصادية ، ولكن القضية من وجهة نظري ليست
بكم المنشئات الصناعية ، ولكن بالكيف والكيف هنا جودة الصناعة
مهم جدا الارتقاء بمنظومة الجودة ، لتقديم منتجات
ترقى لطموحات الشعب المصري وتحقق معدلات نمو مستدامة للاقتصاد الوطنى ، وهذا لن
يتحقق إلا بالارتقاء بالقدرات التنافسية للصناعة الوطنية ، وتعزيز الاقتصاد القومى
كى تصبح مصر بمنتجاتها معيارا عالميا للجودة والإتقان طبقا للنظم والمعايير الدولية.
من
المؤكد إن رؤية مصر 2030 ترتكز على خلق اقتصاد
تنافسي قائم على الابتكار والمعرفة والاستفادة من عبقرية المكان والعنصر البشرى لتحقيق
التنمية المستدامة والارتقاء بجودة الصناعة .
دعونا
نفكر جيدا وننظر نظرة عميقة في عالم الصناعة سيتضح للجميع ان تطور نظم التصنيع واستخدام التكنولوجيا المتقدمة
في الصناعة وظهور الشركات متعددة الجنسيات وتقدم نظم الاتصال جعلت العالم سوقاً واحدة أمام الشركات المنتجة
للسلع وساهمت في زيادة حدة المنافسة بين الشركات بالأسواق العالمية.
إذا
لا شك أن جودة الإنتاج تسهم فى تحقيق التنمية الاقتصادية، وتؤثر ايجاباً على برامج
التنمية البشرية للعاملين فى الشركات الى جانب النهوض بالصناعة الوطنية و تحقيق التنمية
الاقتصادية للمجتمع والدولة بصفة عامة .
ومن
وجهة نظري المتواضعة أري ضرورة الانتباه جيدا إلي ما ينادي به خبراء الصناعة ورجال
الاقتصاد وهو التأكيد علي أهمية تحقيق الجودة
بقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة باعتباره قاطرة الاقتصاد القومي ولإسهاماته
الكبيرة في زيادة معدلات الانتاج وتوفير فرص العمل للشباب.
انظروا
معي في النتائج التي تحققت من وراء تطور النظم
الصناعية وانتشار استخدام تكنولوجيا التصنيع المتقدمة سنري جميعا الزيادة الملحوظة
في المنافسة بين الشركات للإنتاج وفقاً لمعايير الجودة العالمية بهدف الحفاظ على القدرات
التنافسية والحفاظ على أسواقها الخارجية .
وخيرا ما فعلت الدولة مؤخرا باهتمامها الكبير بتطوير
منظومة التعليم الفني وتنمية قدرات الشباب العاملين بالقطاعات الصناعية المختلفة ،
وهو ما يعكس توجه القيادة السياسية بالاهتمام برأس المال البشرى باعتباره أساس التطور
الصناعي والتكنولوجي فى مصر.