الكُنَّاشة .. بقلم محمد سيف الدين " الواقع الافتراضي والتعامل على الأرض "
العاصمة اليومهل تعلم
عزيزي القارئ أن العالم الكبير والطبيب المسلم الكبير ابن سينا الذي ولد عام 980 م
عرف فيروس كورونا وأسماه "الموت الأسود"
واستعرض أعراض وآثار المرض كما وضع توصيفا وتشخيصا ينطبق تماما على وضع العالم حاليا
.. وأن هناك فيلما روسيا أنتج عام 1956 تناول القصة نفسها؟؟
هل تعلم
عزيزي القارئ أن فيلم "كونتاجون" الأمريكي الذي أنتج عام 2011 تناول قصة تخليق فيروس
"كورونا" وأن أمريكا أنتجته لتتربح من ورائه وأنه حصد أرواح ما يقرب من
130 مليون إنسان وتضمن الفيلم مشاهد نراها حاليا في جميع دول العالم من نزول الجيش
في الشوارع وتعطل حركة الحياة والتنقلات وخلو الطرق والتزام الناس بالبيوت؟؟
هل تعلم
عزيزي القارئ أن مجلة سيدتي المصرية تناولت موضوع فيروس كورونا في أحد أعدادها عام 2013 ووضعت إرشادات للوقاية
منه واحتمالية تطوره وأن هناك مصابين بهذا الفيروس في عدد من الدول ولا يوجد لقاح لمواجهته؟؟
وهل تعلم عزيزي القارئ أن سبب الفيروس هو الموجات
المغناطيسية الناتجة عن شبكة الـ"5 جي" وأن المرض انتشر أكثر في الدول التي
استخدمتها وأن مثل هذه الموجات الفيروسية تنتشر عند التغيرات الكبرى كما حدث عند اطلاق
موجات الراديو عام 1918 بانتشار الانفلونزا الإسبانية التي قضت على ملايين البشر حول العالم.
وهل
تعلم أن سبب الفيروس هو العادات الصحية الخطأ التي ينتهجها بعض المواطنين الصينيين
مثل أكل الخفافيش والفئران والحشرات وغير ذلك من تصرفات يراها الناس غريبة ويعتبرها
أصحابها أمورا عادية جدا.
وهل
تعلم عزيزي القارئ أن هذه عينة من المعلومات التي يتداولها الناس حتى أصبحت قضايا مطروحة
للنقاش في الصحافة ووسائل الإعلام وعلى وسائل التواصل الاجتماعي التي تشهد نشاطا غير
عادي هذه الأيام.. وقد بدأ تداول مثل هذه الأخبار والمعلومات يؤتي ثماره حيث راجت نظرية
المؤامرة وكثر أتباعها وقام مواطنو بعض الدول الأوروبية بتحطيم أبراج الإرسال لخدمة
الـ"5 جي" .
وهل
تعلم عزيزي القارئ أن مثل هذه الأخبار والمعلومات لن تغير من الواقع شيئا خاصة وأننا
أمام جائحة تهاجم العالم والجميع في سباق مع الزمن لإنقاذ الأرواح وتفادي سقوط الضحايا
.. جميع مراكز البحث في كل دول العالم تسعى لابتكار لقاح ينقذ البشرية من هذا الخطر
الداهم .. حتى مصانع السلاح والسيارات بدأت توفير خطوط إنتاج لوسائل الوقاية وأجهزة
التنفس.
أمريكا
ليست بحاجة إلى قتل مواطنيها حتى تروج لأدويتها أو علاجاتها لأنها تستطيع فرض أي شيء
تريده بـ"العصا" وبـ"الجزرة" والصينيون لن يغيروا عاداتهم الغذائية
من أجل مرض أصاب البعض ولن يتراجع العالم عن التكنولوجيا وتطويرها وما وصل إليه من
علوم ومعرفة من أجل مرض يظهر ثم يختفي لذا فعلينا أن نهتم بما يفيد وبالواقع الذي نعيشة
وألا يسيطر علينا العالم الافتراضي فيفقدنا الإحساس بواقعنا والتعامل والتفاعل معه.