بعد تعدد حوادث الصعق الكهربائي ، وبعد غرق الشوارع في دمنهور .. أعمدة الإنار مغلفة بأقلام الرصاص لفاعل مجهول ..
العاصمة اليومأمل فرج
بعد أن أغرقت مياه الأمطار شوارع مدينة دمنهور، وحاصرت السكان داخل منازلهم، وزاد مؤشر الخطر من الصعق الكهربائى، بسبب أعمدة الإنارة، التى تنتشر على جانبى الطريق بالأماكن الممهدة نسبياً، ابتكر سكان شارع عبداللطيف الحوفى، بوسط المدينة، حيلة ذكية تحمى المارة من الأذى، وتضفى شكلاً جمالياً على الشوارع، بتزيين أعمدة الإنارة بأخشاب على هيئة أقلام رصاص ملونة، الأمر الذى بدا غريباً فى البداية.السيد موافى، من أهالى دمنهور، يرى أن أجمل ما فى الفكرة أنها خارج الصندوق: «فوجئنا بها فى الشارع، وبصرف النظر عن التكلفة المادية، الناتج عن الفكرة يفوق بكثير الأموال، وهى حياة الإنسان، وقمنا بتصوير الفكرة، لتشجيع الناس على تنفيذها فى باقى شوارع المدينة، بعد تدشين حملة للتبرعات للمساهمة فى هذا المشروع الإيجابى».يحكى محمد عادل، أحد سكان الشارع، أنه استيقظ منذ أيام فوجد أعمدة الإنارة مغلفة بالأقلام الرصاص الكبيرة الملونة، واعتقد فى البداية أنها نُفذت لتضفى شكلاً جمالياً فقط، ثم اكتشف هو وسكان الشارع أن الهدف أكبر من الشكل الجمالى، وأن منفذها قرر أن تكون صدقة جارية له ولأسرته، بعدما تسبب فى حماية الأطفال والكبار من خطر الصعق الكهربائى، الذى بات قريباً من الجميع فى أوقات سقوط الأمطار الشديدة، خاصة أن المنطقة حديثة العهد، ولا يوجد بها رصف، وهو ما يحولها إلى بركة مياه ووحل يصعب المرور به، وأحياناً يتكئ الأطفال وكبار السن على أعمدة الإنارة أثناء السير، ما يعرضهم للموت صعقاً بالكهرباء.«حتى الآن لم نعرف مَن صاحب الفكرة أو منفذها، حيث تمت تغطية أعمدة الإنارة ليلاً، واستيقظنا جميعاً فوجدناها بهذا الشكل، وفى كل الأحوال فقد حققت الفكرة أهدافها، وتحمسنا لتنفيذ أفكار مماثلة فى باقى الشوارع»، بحسب «عادل».