بعد انتشار حالات الانتحار .. مجلس النواب يحذر أصحاب المحال من بيع " حبوب الغلال "
العاصمة اليومأمل فرج
طالب محمود شعلان عضو لجنة الزراعة والري بمجلس النواب، الحكومة بجمع جميع الحبوب والغلال التي تستخدم في القضاء على السوس الموجود بالقمح، بالأسواق وإبادتها نهائيا بعد أن انتشرت الآونة الأخيرة حالات انتحارية عن طريق تناول هذه الحبة القاتلة.
وحذر “شعلان ” في تصريحات لـه، أصحاب المحلات والصيدليات وغيرها من بيع وتداول هذه الحبة للمواطنين، مطالبًا بضرورة توقيع عقوبة السجن المشدد مدة لا تقل عن 10 سنوات لكل من يقوم بتداولها .
وأشار عضو لجنة الزراعة والري بالبرلمان إلى أن هذه الحبة تعتبر من أخطر الحبوب السامة من الدرجة الأولى، مؤكدًا على ضرورة حظر استيراد هذه الحبوب نهائيًا من الخارج وتفعيل الدور الرقابي لدي جميع الجهات الرقابية للتصدي لتداولها.
يأتي ذلك بعد أن تزايدت خلال الآونة الأخيرة في محافظة كفر الشيخ، نسبة إقدام الشباب من الجنسين الذكور والإناث على التخلص من حياتهم بما يُعرف بقرص حفظ الغلال أو بالحبة القاتلة، لمرورهم بضائقة نفسية أو مشاكل أسرية تدفعهم إلى ذلك، واللافت للنظر أن معظم هؤلاء من فئة الشباب من بين 21 و40 عامًا.
و نرصد بعض هذه الحالات خلال شهر واحد فقط، فقد شهد مستشفى العبور للتأمين الصحي بكفر الشيخ، في ساعة متأخرة من مساء الأمس، واقعة مؤسفة، حيث أقدمت ممرضة على التخلص من حياتها لمرورها بضائقة نفسية، بأن تناولت قرصًا من حبوب حفظ الغلال، لتسقط على الأرض فاقدة للوعي، وفي حالة إعياء شديدة، ولفظت أنفاسها الأخيرة في المستشفى.
وفي 10 نوفمبر الماضي، أقدمت ربة منزل تبلغ من العمر 35 عامًا، ومقيمة بإحدى قرى مركز سيدي سالم بكفر الشيخ، على التخلص من حياتها بتناولها مادة سامة، وتوفيت عقب وصولها إلى المستشفى، وصرحت النيابة بدفن الجثة لعدم وجود شبهة جنائية.
وفي مطلع شهر نوفمبر الماضي أيضًا، أنهى بائع متجول يبلغ من العمر نحو 23 عامًا، مقيم بمدينة كفر الشيخ، حياته، إثر نشوب مشادة كلامية مع والده، وذلك بأن تناول قرص مخصص لحفظ الغلال، ونُقل إلى المستشفى في حالة إعياء شديدة، ولفظ أنفاسه الأخيرة به.
وفي الجمعة الماضية، دفعت أزمة نفسية مر بها أحد الشباب يبلغ من العمر نحو 21 عامًا، إلى إقدامه على تناول الحبة القاتلة ليُنهى حياته، بعد أن نُقل إلى مستشفى كفر الشيخ العام مصابًا بتسمم إثر تناوله حبة حفظ الغلال القاتلة، ولفظ أنفاسه الأخيرة بالمستشفى.