الجيش السوداني يسيطر على مبنى الإذاعة والتليفزيون ، ويعلن عن بيان هام بعد قليل ..
العاصمة اليومأمل فرج
أذاعت هيئة #الإذاعة_والتلفزيون_السوداني، صباح اليوم الخميس، الموافق 11 إبريل، أنّ #القوّات_المسلحة_السودانية ستُصدر “بيانًا هامًا بعد قليل”، في الوقت الذي يعتصم فيه آلاف المتظاهرين أمام مقرّ الجيش في الخرطوم للمطالبة بتنحّي الرئيس عمر البشير.
ولم تقوم أي وسائل إعلام سودانية رسمية بنشر أو إذاعة أي تفاصيل أخرى ولكنها اكتفت ببثّ أناشيد وأغاني وطنيّة.
فيما ذكرت صحيفة “سودان تريبيون” أن عدد من ضباط الجيش السوداني يسيطرون حاليًا على مبنى التلفزيون والإذاعة الرسمي، مع الإعلان عن بيان مهم للقوات المسلحة السودانية بعد قليل.
وقد وانتشرت عناصر #الجيش_السوداني في محيط القيادة العامة لمنع المتظاهرين من الوصول للمقر، هذا في الوقت الذي أشارت فيه الصحيفة إلى أن الغموض مايزال يحيط بطبيعة هذا التحرك العسكري، وتلك التواترت تشير إلى أنباء عن انقلاب عسكري وشيك دون معرفة هوية منفذيه، وحاليًا تبث الإذاعة الرسمية السودانية مارشات عسكرية كما قطع التلفزيون الرسمي برنامجه وبث أغاني وطنية.
وأفادت الصحيفة أن قوات الدعم السريع تنتشر الأن بكثافة في الشوارع الرئيسية بالعاصمة السودانية الخرطوم، كذلك شوهدت بعض القوات وهي تٌحيط بأماكن قريبة من تجمع اعتصام آلاف السودانيين الذين يطالبون برحيل الرئيس عمر البشير، كما انسحبت القوات الشرطية من الشوارع.
وفي تقرير إخباري اذاعته قناة “#سكاي_نيوز” الإخبارية، صباح اليوم، أفادت أن مراسلها بالعاصمة السودانية الخرطوم ذكر أن مجموعة من ضباط الجيش دخلت مبنى الإذاعة السودانية في أم درمان وتطالب بضم جميع الموجات الإذاعية لبث بيان، مضيفًا أن سيارات عسكرية تحيط بمبنى الإذاعة والتلفزيون في أم درمان.
جدير بالذكر أن ذلك الإجراء يأتي في الوقت الذي يعتصم فيه آلاف السودانيين لليوم السادس على التوالي أمام مقر وزارة الدفاع في العاصمة السودانية للمطالبة بتنحي الرئيس عمر البشير.
وكان الاعتصام قد تعرض أكثر من مرة إلى محاولات للتفريق بالقوة عبر عناصر الأمن، إلا أن عناصر من الجيش السوداني حالوا دون ذلك وقاموا بحماية المعتصمين، وأسفرت محاولات فض الاعتصام يوم الثلاثاء عن 11 قتيلا.
تجدر الإشارة أنه مع تزايد الاحتجاجات بالسودان، طالب رئيس حزب الأمة السوداني الصادق المهدي، بـ”تسليم السلطة لقيادة عسكرية مختارة مؤهلة للتفاوض مع ممثلي الشعب لبناء النظام الجديد المؤهل لتحقيق السلام والديمقراطية”، داعيا “الرئيس نفسه بالتفاوض مع القوى الشعبية لإقامة نظام جديد قومي وغير إقصائي”.
وحدة الاحتجاجات في السودان بدأت في التزايد منذ ديسمبر الماضي عندما رفعت الحكومة أسعار الخبز وتحولت إلى أكبر تحد للبشير، الذي تعهد مرارا، منذ بداية الأزمة باتخاذ خطوات إصلاحية.