خوفا من غضب روسيا.. أمريكا تستبدل صفقة أسلحة لأوكرانيا
العاصمة اليومبعد التقارير الإعلامية المنتشرة حول عزم الولايات المتحدة الأمريكية، إرسال قاذفات صاروخية متعددة بعيدة المدى إلى أوكرانيا MLRS والتي يصل مداها إلى مئات الكيلومترات والتي لديها القدرة على ضرب العمق الروسي، جاءت تصريحات الرئيس بايدن بأنه لن يرسل أسلحة إلى كييف قادرة على ضرب موسكو.
وفي هذا السياق أعلن مسؤول بوزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون"، اليوم الثلاثاء، أنه سيجري تسليم القوات الأوكرانية نظام "هايمرز" المدفعي في الأسابيع المقبلة.
وأكد مسؤول البنتاجون أن الجيش الأمريكي، سيرسل نظام "هايمرز" الصاروخي المدفعي إلى كييف الأسابيع المقبلة، مشددًا على أن ذلك لا يهدد العمق الروسي.
وظهر الحديث عن تزويد أوكرانيا بنظام هايمرز، كبديل لنظام MLRS بعيد المدى، وذلك خشية إثارة غضب روسيا، والتي هددت برد فعل غير متوقعة.
اقرأ أيضاً
- الولايات المتحدة ترسل وفدا إلى فلسطين تمهيدا لزيارة بايدن
- الكرملين: بوتين مستعد لتسهيل صادرات الحبوب من أوكرانيا دون قيود
- وزير التعليم العالى يكشف موقف الطلاب المصريين في روسيا وأوكرانيا
- أزمة الغذاء والحرب الروسية الأوكرانيا تتصدر المباحثات المصرية البولندية بالقاهرة
- الرئيس الأوكراني يزف بشرى سارة لشعبه
- حقيقة ارتداء بوتين سترة واقية من الرصاص
- قادة الدفاع بـ 50 دولة يوافقون على إرسال أسلحة متقدمة لأوكرانيا
- الرئيس الأمريكي يحذر: مرض جدري القرود مصدر قلق
- زيلينسكي: لا بديل عن ترشح أوكرانيا لعضوية الاتحاد الأوروبي
- أوكرانيا تفوز بمسابقة يوروفيجن للأغاني الأوروبية
- أوكرانيا تعلن خطة تعبئة لتجنيد مليون شخص
- واشنطن ودول آسيوية يجددون دعمهم لوحدة أراضي أوكرانيا
ونقلت شبكة "سي.إن.إن" عن مسؤولين أمريكيين بارزين أن إدارة بايدن تستعد للارتقاء بنوع الأسلحة التي تقدمها إلى أوكرانيا وتميل إلى إرسال هذا النظام ونظام آخر يعرف اختصارا باسم (إتش. آي. إم. إيه. آر. إس) سريع النقل في إطار حزمة مساعدات عسكرية أكبر لأوكرانيا.
وكانت الصفقة على رأس جدول الأعمال في اجتماعين بالبيت الأبيض الأسبوع الماضي، حيث اجتمع نواب أعضاء مجلس الوزراء لمناقشة سياسة الأمن القومي وسط قلق مما إذا كانت روسيا ستنظر إلى إرسال أسلحة ثقيلة بشكل متزايد إلى أوكرانيا على أنه استفزاز يمكن أن يؤدي إلى نوع من الانتقام.
وحسب محللين فإن هناك مخاوف أمريكية من إرسال قاذفة متعددة الصواريخ (MLRS) إلى أوكرانيا التي قد تستخدم الأسلحة الجديدة لشن هجمات داخل روسيا كونها تصل إلى نحو 160 كيلومترا، في ظل تحذيرات روسية من مغبة إمداد كييف بأسلحة ثقيلة تؤدي إلى ما وصفه دبلوماسيون روس بـ"تبعات لا يمكن توقعها".
وتتكون منظومة (MLRS) من قاذفات صواريخ توضع على المركبات، وهو ما يعطيها المزيد من المرونة في الحركة والمناورة والهروب، هذه الخاصية تعني أنه يمكن للبطارية توجيه ضرباتها، ثم التحرك بعيدًا قبل أن تكون هدفا لنيران البطاريات المضادة.
وردًّا على ذلك، حذر وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، الغرب من أن إمداد أوكرانيا بأسلحة قادرة على ضرب الأراضي الروسية سيكون "خطوة خطيرة نحو تصعيد غير مقبول".
وقالت أولجا سكابيفا، مقدمة البرامج التلفزيونية الروسية البارزة، في برنامجها على شبكة "روسيا -1" الحكومية: إن منظومة (MLRS) الأمريكية تستطيع إطلاق قذائف لمسافات بعيدة، وإذا فعل الأمريكيون ذلك، فمن الواضح أنهم سيعبرون خطًّا أحمر، وستكون محاولة استفزاز تستوجب ردا قاسيا للغاية من روسيا.
3 أسباب
وحول أسباب تراجع بايدن، قال الأكاديمي الأمريكي، أندرو بويفيلد، إن هناك 3 أسباب تكمن وراء القرار أولها "مخاوف التصعيد الروسي وأن يكون الرد مع دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) بشرق أوروبا حيث إن موسكو هددت بشكل واضح باستهداف أي دولة تمد كييف بأسلحة ثقيلة أو حتى تمر منها".
وأضاف بويفيلد، بحسب "سكاي نيوز عربية"، أن "الأمر الثاني هو أن القرار الأمريكي يسهم، ولا شك في تخفيف حدة الاحتقان والتوتر بين واشنطن وموسكو في ظل مفاوضات أوروبية مع بوتن لفك حصار الموانئ من أجل تصدير الحبوب الأوكرانية، بينما أكد الرئيس الروسي أن إمداد أوكرانيا بالسلاح أمر خطير ويزيد من زعزعة الاستقرار وتفاقم الأزمة".
وحول السبب الثالث، قال إنه منذ بداية الحرب الأوكرانية وبايدن يريد أن تكون المواجهة مع روسيا اقتصادية فقط، وهناك حرص من قبل الغرب وواشنطن على إبقاء هذه الحرب في سياقاتها الحالية ومنع تحولها لصراع أوسع واحتمالية حرب عالمية يكون الجميع خاسرا فيها.