بعد انتشاره في أوروبا.. خبير يكشف الفرق بين انتشار كورونا وجدري القرود
العاصمة اليومحالة طوارئ تشهدها أوروبا في الوقت الحالي عقب ظهور العديد من إصابات جدري القرود، حيث قالت منظمة الصحة العالمية إنه تم حتى يوم الجمعة تأكيد نحو 80 إصابة بجدري القرود، كما أن هناك 50 إصابة أخرى يجري التحقق منها في 11 دولة.
قال مسؤول في الصحة العامة بالولايات المتحدة للصحفيين إن المخاطر على عامة الناس منخفضة في الوقت الحالي.
اقرأ أيضاً
- البيطريين: جدري القرود مرض نادر.. والحيوانتات تنتقل العدوى
- بث مباشر لمباراة ريال مدريد ضد تشيلسي في بطولة دوري أبطال أوروبا
- موعد مباراة ليفربول ضد بنفيكا في دوري أبطال أوروبا بقيادة محمد صلاح
- أوروبا تبدأ تحركاتها للاستغناء عن الغاز الروسي: فرص واعدة لمصر
- الصحة العالمية توجه نصيحة لكبار السن بسبب أوميكرون
- الصحة العالمية: معظم المصابين بمتحور «أوميكرون» من الشباب
- كورونا تفتك بالعالم.. استمرار ارتفاع أعداد الوفيات والإصابات بالفيروس
- خطة منظمة الصحة العالمية في مواجهة الجائحة المقبلة
- شركة ”موديرنا” تطور جرعة معززة لمواجهة متحوّر كورونا الجديد
- قرعة ملحق أوروبا المؤهل لكأس العالم.. إيطاليا تصطدم بالبرتغال
- بيان منظمة الصحة العالمية حول متحور فيروس كورونا الجديد: شديد العدوى
- فيديو.. هدف محمد صلاح مع ليفربول ضد بورتو ببطولة دوري أبطال أوروبا
وجدري القرود فيروس يمكن أن يسبب أعراضًا تشمل ارتفاع درجة الحرارة وآلامًا ويظهر بشكل طفح جلدي مميز.
ويرتبط هذا المرض بالجدري ولكنه عادة ما يكون أخف لا سيما سلالة غرب أفريقيا من الفيروس التي تم رصدها في إصابة بالولايات المتحدة والتي يبلغ معدل الوفيات الناجمة عنها نحو واحد في المئة.
وقال المسؤول إن معظم الناس يشفون تماما في غضون ما يتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع.
انتشار جدري القرود
ولا ينتقل الفيروس بسهولة مثل فيروس سارس - كوف - 2 الذي حفز جائحة " فيروس كورونا المستجد كوفيد- "19 على مستوى العالم.
ويعتقد الخبراء أن التفشي الحالي لمرض جدري القرود ينتشر من خلال الاحتكاك المباشر بجلد شخص مصاب بطفح جلدي نشط.
وقال الخبراء إن ذلك من شأنه أن يسهل احتواء انتشاره بمجرد تحديد الإصابة.
وقال الدكتور مارتن هيرش من مستشفى ماساتشوستس العام "ينتشر كوفيد عن طريق الجهاز التنفسي وهو شديد العدوى. لا يبدو أن هذا هو الحال مع جدري القرود".
التفشي الحالي لجدري القرود
وبحسب وكالة رويترز، كثيرون من الأشخاص، وليس كلهم، الذين تم تشخيص إصابتهم في التفشي الحالي لجدري القرود رجال مثليين، بما في ذلك إصابات في إسبانيا تم ربطها بحمام بخار (ساونا) في منطقة مدريد.
ومنذ العام 1970، تم تسجيل حالات إصابة بجدري القرود في 11 دولة أفريقية، وهناك تفش واسع في نيجيريا، منذ العام 2017، وحتى الآن هذا العام هناك 64 حالة مشتبه بها منها، كما تقول منظمة الصحة العالمية، 15 حالة مؤكدة.
وتم تسجيل أول حالة مؤكدة بالمرض في أوروبا، في السابع من مايو الجاري، في شخص عاد إلى إنجلترا من نيجيريا، ومنذ ذلك الوقت تم تسجيل أكثر من 100 إصابة خارج أفريقيا.
سبب التسمية
ورغم أن جدري القرود ينسب إلى القرود إلا أنها ليست السبب في وجوده، وتعود سبب التسمية بهذا الاسم إلى عام 1958 حيث تم اكتشاف فيروس جدري القرود لأول مرة في الدنمارك، لدى أحد قرود المختبر (ومن هنا جاءت تسميته).
مرض نادر
ومرض جدري القرود مرض نادر يحدث في المناطق النائية، وتحديدًا وسط وغرب إفريقيا، بالقرب من الغابات الاستوائية المطيرة، حيث ينتقل فيروس جدري القرود إلى الإنسان عن طريق الحيوانات البرية.
سلالات جدري القرود
ويوجد من هذا المرض سلالتان: السلالة الأولى تفشت سابقًا في حوض الكونغو، ولم تزد أخطارها المميتة عن 10 %.
أما السلالة الأخرى التي ظهرت في غرب أفريقيا فهي أقل حدة، حيث يقدر معدل الوفيات الناتجة منها بحوالي 1 % فقط.
هذه التقديرات مستمدة من حالات تفشي المرض في الأماكن النائية في أفريقيا ذات الرعاية الصحية السيئة، ومن المحتمل أن يكون جدري القرود أقل فتكًا في البلدان الغنية.
التفشي خارج أفريقيا
وبحسب موقع منظمة الصحة العالمية، فقد تم الإبلاغ في خريف عام 2003 عن حالات مؤكدة من جدري القردة في المنطقة الغربية الوسطى من الولايات المتحدة الأمريكية، فكانت أولى الحالات المُبلغ عنها خارج أفريقيا، وظهر أن معظم المرضى المصابين به كانوا قد خالطوا كلاب البراري الأليفة مخالطة قريبة.
وفي سنة 2005، وقع تفش لجدري القردة في ولاية الوحدة بالسودان وأُبلِغ عن وقوع حالات متفرقة في أجزاء أخرى من أفريقيا. وفي عام 2009، قامت حملة توعية في أوساط اللاجئين الوافدين من جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى جمهورية الكونغو بتحديد وتأكيد حالتين للإصابة بجدري القردة.
انتقال المرض
تحدث الإصابة بسبب مخالطة مباشرة لدماء الحيوانات المصابة بعدواه أو لسوائل أجسامها أو آفاتها الجلدية أو سوائلها المخاطية.
وفي إفريقيا، سجلت حالات عدوى نجمت عن التعامل مع القردة أو الجرذان الغامبية الضخمة أو السناجب المصابة بعدوى المرض.
ومن المحتمل أن يكون تناول اللحوم غير المطهوة جيدا من الحيوانات المصابة بعدوى المرض، عامل خطر يرتبط بالإصابة بجدري القردة.
كما يمكن أن ينجم انتقال المرض على المستوى الثانوي، أو من إنسان إلى آخر عن طريق الإفرازات أو الملامسة.
وينتقل المرض في المقام الأول عن طريق جزيئات الجهاز التنفسي التي تتخذ شكل قطيرات تستدعي عادة فترات طويلة من التواصل وجها لوجه، مما يعرض أفراد الأسرة من الحالات النشطة لخطر الإصابة بعدوى المرض بشكل كبير.
ومن الممكن أيضا أن ينتقل المرض عن طريق العلاقات الجنسية أو عبر المشيمة (جدري القردة الخلقي).
الأعراض
تظهر لجدري القرود، بعض الأعراض التي تظهر على الشخص المصاب، والتي قد تستمر لمدة 14 إلى 21 يومًا، وتختفي دون أي تدخل طبي، وتشمل هذه الأعراض:
حمى، صداع الراس والانتفاخ، وآلام الظهر، وآلام في العضلات، والخمول، إلى جانب ظهور طفح جلدي يبدأ على الوجه وينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.